محمود عبدالعزيز
عدد المساهمات : 27 تاريخ التسجيل : 09/10/2011 العمر : 25
| موضوع: الجغرافيا : الدرس الثانى: مجموعتنا الشمسية الخميس أكتوبر 20, 2011 9:49 am | |
| - الكواكب : هي أجسام صخرية معتمة لا تضيء بنفسها ، وإنما تستمد نورها من الشمس . وهي تختلف عن بعضها في الحجم والكثافة والكتلة والبعد عن الشمس . وتتكون المجموعة الشمسية من عشرة كواكب ، تقع كلها في مستوى واحد تقريبًا ، وتدور في مدارات بيضاوية حول الشمس (النجم الأم) من الغرب للشرق ، ومن الأقمار يصل إلى 31 قمرًا تدور حول الكواكب . وينتمي إلى هذه الكواكب مجموعة الكويكيبات التي يصل عددها إلى أكثر من 2000 كويكب وتقع في مدار بين كوكبي المريخ والمشتري ، وذلك بخلاف عدد كبير من المذنبات والشهب والنيازك . والكواكب العشرة حسب ترتيب قربها من الشمس هي : 1- عطارد Mercury 2- الزهرة Venus 3- الأرض Earth 4- المريخ Mars 5- الكويكبات Asteroids 6- المشتري Jupiter 7- زُحل Saturn 8- أورانوسUranus 9- نبتون Neptune 10- بلوتو Pluto (1) جودة حسنين جودة ، معالم سطح الأرض ، الهيئة المصرية العامة للكتاب فرع الإسكندرية ، الإسكندرية 1982م ، ص31 . يتضح من الجدول السابق أنه يمكن تقسيم كواكب المجموعة الشمسية إلى مجموعتين :
أ – مجموعة الكواكب الداخلية Internal Planets : وتشمل الكواكب الأربعة القريبة من الشمس وهي : عطارد والزهرة والأرض والمريخ ، وهي كواكب صلبة بصفة عامة ، وأحجامها صغيرة ، وسرعة دورانها عالية ، وكثافتها مرتفعة نسبيًّا مما يدل على أنها مكونة من مواد صخرية متشابهة ، ولهذا السبب يطلق عليها أحيانًا اسم الكواكب الأرضية Terrestrial Planets .
ب – مجموعة الكواكب الخارجية External Planets : : وتشمل الكواكب الأبعد عن الشمس ، وهي : المشتري وزُحل وأورانوس ونبتون وبلوتو . وهذه الكواكب في حالة غازية مثل الشمس ، وهي كبيرة الحجم بطيئة الدوران حول الشمس ، وكثافتها منخفضة نسبيًّا . ويعتبر كوكب بلوتو أبعد الكواكب عن الشمس ، وحجمه صغير ، وبطيء الدوران ، ويعتقد أنه في حالة صلبة . ويفصل هاتين المجموعتين عدد كبير من الكويكبات الصغيرة التي تأخذ شكل حزام يقع بين مداري المريخ والمشتري ، ويطلق عليها اسم الكويكبات . وقد اكتشف هذه المجموعة من الكويكبات الفلكي الإيطالي «بيازي Piazzi» عام 1801م ، ويقدر عرضها بحوالي مليون كيلومتر وأهمها «بلاس Pallas وجونو Juno وفيستا Vesta وسيرس Ceres» . ويعد عطارد أقرب الكواكب للشمس ، والذي يبلغ معدل نصف قطر مداره أو فلكه ، أي بعده عن الشمس نحو 57 مليون كيلومتر ، يلي ذلك بعدًا عن الشمس كوكب الزهرة الواقع على مسافة 108 مليون كيلومتر من الشمس ، بينما تقع الأرض على بعد 149 مليون كيلو متر (93 مليون ميل) . هذا بينما يبلغ أقصى كواكب المجموعة الشمسية بعدًا عن الشمس ، ونعني بذلك كوكب بلوتو نحو 5904 مليون كيلومتر ؛ أي ما يزيد على 39 مرة بعد الأرض عن الشمس . ويمكننا أن نتصور عظم المسافات التي تفصلنا عن الشمس وعن غيرها من أفراد العائلة الشمسية ، ويكفي أن نذكر بأن الطائرة النفاثة التي تسير بسرعة 800 كيلومتر في الساعة يلزمها أكثر من 21 سنة من الطيران المستمر لكي تقطع المسافة من الأرض إلى الشمس (دون عودة) . أما المسافة بين بلوتو والشمس فتقطعها هذه الطائرة في 850سنة ! دعنا عزيزي القارئ أن نحلق مع كل كوكب في سطور معدودة وفيما يلي دراسة لهذه الكواكب : عطارد Mercury : هو أقرب الكواكب إلى الشمس ، حيث يبعد عنها بنحو 57 مليون كيلومتر ، ويتحرك بسرعة كبيرة في مداره ويدور حول الشمس في 88 يومًا . ويعد أصغر الكواكب حجمًا ، وهو يواجه الشمس بجانب واحد ، لذلك نجد جانبه المواجه للشمس يتعرض للإشعاع الشمسي الشديد ، بينما يبقى الآخر في ظلام دائم . ولا يحيط بعطارد غلاف جوي ، ومن ثم يستحيل الحياة عليه . الزهرة Venus : يلي عطارد في قربه من الشمس ، وله غلاف غازي متماسك لا يمكن اختراقه ، لذلك لا يمكن تحديد مدة دورانه حول نفسه تمامًا ، حيث إنه يدور حول نفسه ببطئ ، كما يتم دورته حول الشمس في 225 يومًا ، ويعتبر الزهرة الكوكب الشقيق للأرض نظرًا لتشابههما في نواحٍ كثيرة منها : أن حجم كوكب الزهرة يقترب من حجم الأرض ، ولكنه يقل في الكثافة والكتلة عن الأرض (أربع أخماس من كتلة الأرض) . الأرض Earth : تظهر كروية بأشكال مختلفة للناظر إليها من الكواكب الأخرى ، وتبعد عن الشمس بنحو 149 مليون كيلومتر (93 مليون ميل) ، وللأرض دورتان مرة حول الشمس كل عام ، ومرة حول نفسها كل يوم (24 ساعة) . ويعد القمر التابع الوحيد لها . وتشغل المياه %70.8 من مساحتها ، بينما يشغل اليابس %29.2 من مساحتها، لذلك يطلق عليه الكثير من الجغرافيين الكوكب المائي ، وتتمتع الأرض عزيزي القارئ بمجموعة من المزايا التي حبًا الله - سبحانه وتعالى - هذا الكوكب بها التي تميزه عن بقية الكواكب ، وأهم هذه المزايا هي(1) : 1- عدم تطرف موقع الأرض قربًا أو بعدًا عن الشمس أدى إلى تلقيها قدرًا معقولاً من الحرارة يناسب قيام الحياة على ظهرها ، بعكس عطارد والزهرة القريبين من الشمس أو نبتون وبلوتو المتطرفين في البعد عنها . 2- دورة الأرض حول نفسها تساعد على تعرض كلا وجهيها بالتساوي للطاقة الشمسية ، بعكس كوكب عطارد الذي يحترق أحد وجهيه المواجه للشمس بينما يتجمد الوجه المقابل في الظل الدائم . 3- كان لحجم الأرض بفضل جاذبيتها أن مكنها بأن تحتفظ حولها بغلاف غازيٍّ يشتمل على الأكسجين وبخار الماء ، وكلاهما ضروري للحياة . المريخ Mars : يلي الأرض في بعده عن الشمس ، حيث يبعد عن الشمس بنحو 228 مليون كيلومتر (142 مليون ميل) ، لذلك فإنه أقل حرارة من الأرض ، وتتراوح درجة حرارته بين 10 مئوية عند خط استوائه ، و 70- مئوية عند قطبيه ، وهو أصغر حجمًا من الأرض ، حيث إن طول قطره يعادل نصف قطرها تقريبًا . وتستغرق دورته حول نفسه 24 ساعة وثلث ساعة ، أما دورته حول الشمس فتستغرق 687 يومًا . ويحتمل أن يحتوي غلافه الغازي على الهواء وقدر من بخار الماء وقد أدى ذلك ، مع وجود مساحات رمادية خضراء عليه ، إلى الاعتقاد بوجود حياة عليه( ) ، ويوجد للمريخ قمران هما : «فوبوس Phobos وقطره حوالي 8 كم ، وديموس Deimos وقطره حوالي 5 كم»( ) ، ويتشكل سطح المريخ بألوان مختلفة ، فالقسم الأكبر منه ذو لون أبيض وقسم آخر صغير منه ذو لون قاتم ، والون العام للمريخ هو اللون الأحمر ؛ لذلك يطلق عليه أحيانًا اسم الكوكب الأحمر Red Planet الكويكبات Asteroids : وهي تفصل بين مجموعة الكواكب الداخلية والخارجية ، وهي تأخذ شكل حزام يقع بين كوكبي المريخ والمشتري . وقد اكتشف هذه المجموعة من الكويكبات الفلكي الإيطالي بيازي Piazzi عام 1801 م ، ويقدر عرضها بحوالي مليون كيلومتر ، وأهم هذه الكويكبات هي : «بلاس Pallas وجونو Juno وفيستا Vesta وسيرس Ceres» ويعد الأخير أكبر هذه الكويكبات . ويعتقد بعض العلماء أن هذه الكويكبات كانت في الأصل كوكبًا متكاملاً ، ولكنه تفتت لسبب غير معروف وظلت أجزاؤه تدور في مدارات قريبة من مداره الأصلي . (1) صلاح الدين بحيري ، مبادئ الجغرافيا الطبيعية ، دار الفكر المعاصر ، دمشق 1996م ، ص ص 14 – 12 . (1) لم يثبت حتى عام 2008 م وجود أي حياة تستحق الذكر على سطحه . (2) عبد العزيز طريح ، ص ص 29 – 28 .
المشتري Jupiter : يبدو النظام الشمسي بعد المريخ وكأنه يختفي تمامًا ؛ لوجود 778 مليون كيلومتر في اتجاه الفضاء خالية إلا من بعض الجزر الصغيرة من الصخور والمعادن ، ويشغل هذا الفراغ الكويكبات ، ثم يليها المشتري الذي يبعد عن الشمس بنحو 778 مليون كيلومتر ، ويزيد حجمه عن حجم الأرض بنحو 1312 مرة ، وتزيد كتلته على ضعف بقية الكواكب الأخرى مجتمعة . وتبلغ جاذبيته مرتين ونصف حجم الجاذبية الأرضية . ونظرًا لبعده الكبير عن الشمس فإن الطاقة الشمسية التي يتلقاها تعد ضئيلة للغاية حتى لا تصل أعلى درجة حرارة على سطحه بالقدر الذي تصل إليه أدنى درجات الحرارة في أبرد بقعة من بقاع سطح الأرض . وتزيد المسافة بين المشتري وبين المريخ عن المسافة بين أي كوكبين آخرين متجاورين(1) . ويحتمل أن تكون مكونات المشتري من مواد غازية خفيفة مثل : «الأيدروجين والنشادر» ، في حين أن اللب الداخلي له مكون من الصخور والمعادن . وسرعة دوران المشتري حول نفسه أكبر من سرعة دوران الأرض حول نفسها فهو يتم الدورة حول نفسه في 9 ساعات وخمسين دقيقة ، وهذا هو طول يومه ، أما دورته حول الشمس فتستغرق 11.9 سنة أرضية( ) ، ويعد هذا الكوكب أكثر الكواكب أقمارًا ، حيث يبلغ عدد أقماره 12 قمرًا . زُحل Saturn : يتميز بمظهره الجميل في الفضاء الكوني والهالة الحلقية التي تحيط به، وتتألف هذه الهالة الحلقية من أجسام صغيرة كونية تدور جميعها حول كوكب زُحل ، ومن المحتمل أن بعض هذه الأجسام الصغيرة مغلف بطبقة من الثلج( 3) . ويدور زُحل حول نفسه في 10 ساعات و 14 دقيقة ، بينما يتم دورته حول الشمس في 29.5 سنة أرضية تقريبًا. وحجمه قدر حجم الأرض بنحو 763 مرة . وهو يشبه المشتري في تلك النفاقات الداكنة والفاتحة على سطحه . ويحيط به غلاف جوي يتكون من غازات الأيدروجين والهليوم والميثان . ويحيط بالكوكب هالة تتألف من ثلاث حلقات تحتوي على أجسام صغيرة متناثرة تدور الهالة من حوله( ) ، وهو أشد برودة من المشتري ، ويبلغ معدل درجة حرارته من 153 مئوية ، وهو يشبه المشتري في تركيبه ، ولكنه أقل منه كثافة بصفة عامة حيث تبلغ كثافته في المتوسط 0.71 فقط . ويتبع هذا الكوكب عشرة أقمار . أورانوس Uranus : اكتشف هذا الكوكب عام 1781 م ، ويقدر حجمه قدر حجم الأرض بنحو 14 مرة ، وهو يبعد عن الشمس بنحو 2872 مليون كم ، ويتم دورته حولها في 82 سنة . أما دورته حول نفسه فأسرع من دورة الأرض حول نفسها ، فهي تستغرق حوالي 10 ساعات و 14 دقيقة ، وتبلغ درجة حرارته بنحو ( 183- مئوية) . وهو يشبه كلًّا من زُحل والمشتري في تركيبه العام . ويقال أنه محاط بغلاف جوي يتألف من غازات الميثان والنشادر والهليوم . ويتبع هذا الكوكب خمسة أقمار(1) .
(1) يتخذ بعض الباحثين هذه الحقيقة دليلاً على أن مجموعة الكويكبات التي تقع في مكان متوسط تقريبًا بين كوكبي المشتري والمريخ ربما كانت كوكبًا واحدًا ، ولكنه تفتت لسبب غير معروف . راجع عبد العزيز طريح شرف : مرجع سبق ذكره ، ص ص 30 – 29 . (2) محمد عسل ، ص 36 . (3) حسن أبو العينين ، الجغرافيا الطبيعية ، دار الجامعات المصرية ، الإسكندرية 2001 م ، ص 90 . (4) تتكون هالة زُحل من أربعة أقراص رقيقة يبلغ اتساعها الكلي نحو 60 ألف كيلومتر . والحلقتان الخارجيتان مضيئتان ، بينما الحلقة الداخلية ضعيفة اللمعان ، ويفصل بين الحلقتين الخارجيتين مسافة تقدر بنحو 2600كم ، ويبلغ سمك الحلقات نحو 160 كم . نبتون Neptune : من أبعد الكواكب عن الشمس باستثناء بلوتو ، وهو يبعد عن الشمس بنحو 4501 مليون كم ، وتستغرق دورته حول الشمس 165 سنة . ويتبعه قمر واحد . وهو لا يختلف كثيرًا من حيث الحجم والتركيب عن أورانوس ولكنه أشد منه برودة ، حيث تصل درجة حرارته نحو (210- مئوية) . وتبلغ كثافة ربع كثافة الأرض وكتلته قدر كتلة الأرض 17 مرة . وهو مثل أورانوس محاط بغلاف غازي يتكون من غاز الميثان والنشادر والهليوم ، ويصل سمكه إلى 3000كم ، ويتبعه قمران . بلوتو Pluto : وهو الكوكب العاشر في مجموعة الكواكب السيارة ، كما أنه أبعد الكواكب عن الشمس ، حيث يبعد عنها بحوالي 5904 مليون كم ، كما أنه يتم دورته حول الشمس في 250 سنة . ويدور حول نفسه في 6.4 يومًا ، ولا يزيد حجمه عن حجم المريخ. وله فلك شاذ يدخله في مدار نبتون ، بل يجعله أقرب إلى الشمس من نبتون حينما يكون عند نقطة الرأس من مداره حول الشمس . ومازال تركيبه غير معروف حتى الآن . 3- التوابع : تعتبر الأقمار الصورة الثانية التي تتبع المجموعة الشمسية بعد الكواكب ، وذلك باستثناء الشمس ، وهي أجسام صلبة معتمة وباردة مثل : الأرض والكواكب الأخرى ، وليست متوهجة كما هي الحال في الشمس ، وتمثل هذه الأقمار توابع يدور كل منها حول الكوكب القريب منها . وقد نجد كوكبًا يتبعه قمر وكوكب آخر يتبعه أكثر من قمر وكواكب أخرى تخلو سماؤها من أقمار تتبعها . فعطارد والزهرة ليس لهما أقمار. | |
|
عمر خالد عمر
عدد المساهمات : 24 تاريخ التسجيل : 09/10/2011
| موضوع: رد: الجغرافيا : الدرس الثانى: مجموعتنا الشمسية الجمعة أكتوبر 21, 2011 10:29 am | |
| | |
|